العقل البشري قادر على حل المشاكل أثناء النوم ـ بقلم / أحمد عبد الحليم
صفحة 1 من اصل 1
العقل البشري قادر على حل المشاكل أثناء النوم ـ بقلم / أحمد عبد الحليم
بقلم / أحمد عبد الحليم ـ حينما يشعر الإنسان بالتعب يذهب لينام ويسترخي وفي باله إنه سيترك كل شئ وراء ظهره ليهرب من التفكير في مشاكله ، ولكنه لا يعلم إنه ودون أن يشعر سيقوم بحل هذه المشاكل .. فوقت النوم يحس بالاسترخاء وهذا يساعد على التفكير بهدوء ليصل لحل المشاكل التي لم يستطع حلها أثناء اليقظة .. وان الأحلام تكون بصرية إلى حد كبير وغالباً ما تكون غير منطقية في طبيعتها ما يجعلها مفيدة لطريقة التفكير .
قسّم العلماء العقل إلى شقين: الواعي واللاواعي وقد تعددت الأسماء للاواعي فهو (اللاشعور، الباطن، التحتي..).
والعقل الواعي ـ أثناء اليقظة ـ قال العالم النفسي " جورج أ. ملر " من جامعة " هارفارد" في الدراسة التي أجراها عام 1956 أن العقل الواعي قادر على استيعاب أكثر من سبع معلومات ( ايجابية،سلبية) في لحظة ما.. أي أن سعة العقل الواعي محدودة.
أمّا العقل اللاواعي ـ أثناء النوم ـ فيه إمكانية استيعاب ما يزيد عن 2 بليون معلومة في الثانية. وفي الواقع يحتوي العقل اللاواعي على جميع ذكرياتك وبرامجك منذ كنت جنينا في الرحم، أي أن للعقل اللاواعي قدرة على استيعاب لا محدودة على الإطلاق. فكيفية برمجتك للاتصال خلال فترة الصبا والشباب لازال موجودا في عقلك اللاواعي خلال المراحل المتقدمة من العمر، وأيضا ردود فعلك الاعتيادية تجاه أشياء معينة وتصرفات محددة. باختصار إن هذه البرامج الموجودة منذ أمد طويل هي التي تحدد طبيعة سلوكك.
وأشار باحثون أميركيون إن البشر قادرون على حل مشاكلهم خلال فترة النوم، والأهم هو ان أحد أهداف الأحلام هو المساعدة في إيجاد حلول لما يعترض المرء من ألغاز خلال ساعات الاستيقاظ.
وذلك نقلت صحيفة "لايف ساينس" الأميركية عن عالمة النفس ديدري باريت من جامعة هارفرد قولها ان الأحلام بصرية إلى حد كبير وغالباً ما تكون غير منطقية في طبيعتها ما يجعلها مفيدة لطريقة التفكير التي يتطلبها حل بعض المشاكل.
وناقشت ديدري نظريتها عن الأحلام في اجتماع اتحاد علم النفس،ومفاد هذه النظرية ان الحلم هو مجرد تفكير وإنما في حالة مختلفة عن الحالة التي تكون فيها العينين مفتوحتين.
وقالت باريت ان الأحلام صقلت على مر الوقت حتى تتمكن من أداء مهمتين الأولى مساعدة الدماغ على العمل ،والثانية حل المشاكل.
ولفتت إلى ان أية نظرية متعلقة بتفسير الأحلام أو أي تصرف بشري تتطلب أخذ مسألة التطور في عين الاعتبار.
وذكرت ان الكثير من النظريات بشأن الأحلام إما لم تتطرق إلى مسألة التطور بتاتاً أو انها خالفتها.
وإذا أشارت إلى ان عالم النفس النمساوي سيغموند فرويد اقترح ان وجود الأحلام هو لتلبية الأمنيات، قالت باريت ان العالم الخيالي قد لا يساعد كثيراً في تأقلم غرائزنا في العالم الجسدي وهذه نقطة رئيسية في مسألة التطور.
ولفتت إلى ان آخرين تحدثوا عن ان الأحلام هي تأثير جانبي لدورة النوم لكن باريت عارضت الأمر.
يشار إلى ان باريت درست مسألة حل المشاكل في الأحلام طوال 10 سنوات ووثقت العديد من الأمثلة حول هذه الظاهرة.
وهذا ما أنعم الله علينا بعقول قادرة على إختيار الفترات المناسبة أثناء النوم لحل ما يصعب من المشاكل والهموم ، فنحمد الله على ذلك .
مواضيع مماثلة
» تهذيب السلوك علم فرعوني قديم ـ بقلم / أحمد عبد الحليم ـ
» وصفة سحرية لإمتلاك قلب زوجتك .... بقلم / أحمد عبد الحليم
» موضة الإنتحار أم فنون الإبتكار ـ بقلم أحمد عبد الحليم
» العلاج المغناطيسي حقيقة أم خيال ـ بقلم / أحمد عبد الحليم
» إنتبه .. تحرى الدقة في معلومات الإنترنت ـ بقلم / أحمد عبد الحليم ـ
» وصفة سحرية لإمتلاك قلب زوجتك .... بقلم / أحمد عبد الحليم
» موضة الإنتحار أم فنون الإبتكار ـ بقلم أحمد عبد الحليم
» العلاج المغناطيسي حقيقة أم خيال ـ بقلم / أحمد عبد الحليم
» إنتبه .. تحرى الدقة في معلومات الإنترنت ـ بقلم / أحمد عبد الحليم ـ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى