مـوقـع الصحافـة والإعــــــــــلام
موقع الصحافة والإعلام يرحب بالسادة الزوار

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـوقـع الصحافـة والإعــــــــــلام
موقع الصحافة والإعلام يرحب بالسادة الزوار
مـوقـع الصحافـة والإعــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"المخدرات الرقمية".. الخطر القادم على شباب المستقبل

اذهب الى الأسفل

"المخدرات الرقمية".. الخطر القادم على شباب المستقبل Empty "المخدرات الرقمية".. الخطر القادم على شباب المستقبل

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء ديسمبر 12, 2017 9:47 am

"المخدرات الرقمية".. الخطر القادم على شباب المستقبل Oo_oia10

كتب / أحمد عبد الحليم ..
انتشر في الآونة الأخيرة نوع جديد من المخدرات على الإنترنت للاتجار بجرعات موسيقية من نوع خاص يطلق عليها "المخدرات الرقمية"، وتعتمد هذه التقنية على وضع سماعات على أذن المتلقّي بسماع صوت معين من تردّد النقر بالأذنين أو نغمة رتيبة خاصة ويتلقى المستمع في كل أذن تردداً مختلفاً عن الأذن الثانية لتؤثر على نشاط ذبذبات المخ الطبيعية بتغير الموجات الدماغية ومن ثّمَّ تفقده الوعي وتنقله لعالم المتعة بالهلوسة فتحدث مزاجاً يحاكي تأثير المخدرات بداية من الحشيش ومروراً بالكوكايين ووصولاً إلى الهيروين.
فقد حذّر منها الخبراء حيث أن هذه الجرعات تكون الأشد فتكاً بالإنسان من المخدرات العادية لأنها غير ملموسة ومجرد نغمة mp3 تنساب عبر الأذنين من خلال السماعات لتؤثر على اضطراب الخلايا العصبية في المخ.

ويذكر أن هذا النوع من المخدرات يعمل على تزويد السماعات بأصوات تشبه الذبذبات والأصوات المشوشة تكون فيها قوة الصوت أقل من 1000 إلى 1500 هيرتز كي تُسمع منها الدقات ومن يلجأ إليها هم من وصلوا إلى حالة متقدمة من الإدمان ، بعد افتقادهم النشوة ، وأن تلك النغمات تعيد هذه النشوة ، وتسبب التشنجات والآلام و التقلصات في جسم المتعاطي مع انخفاض في كفاءة الذاكرة قصيرة المدى الخاصة باسترجاع المعلومات ، وأيضاً زيادة في معدلات الإكتئاب لمتعاطيها بعد فترة من الوقت مع خلل في الجهاز السمعي نظراً لما يدفعه إلى زيادة درجة الصوت وقوة الترددات ، كما تؤدي إلى تدهور قدرات التركيز والقدرة على الإبداع لدى المتعاطي ، وفقاً لبعض التجارب التي أجريت ، كما تجعل الشباب منعزل عن عالم الواقع والسعي لنشوة زائفة ، علاوة على تكبد الشباب المبالغ لشرائها.

وتتعدد أنواع المخدرات الرقمية وإستعمالاتها ، حيث تعتمد المواقع التسويقية لهذه المخدرات على جذب وإقناع الشباب ببعض الحجج ، ككون هذه المخدرات لا تحتوي على مواد كيميائية ولا تؤثر على الجسم ، وأن تأثيرها إيجابي على الإنسان ، فنجد من بين هذه الحجج أنها تستخدم في إنقاص الوزن ، ومسميات أخرى كـ"أبواب الجحيم" و"المتعة في السماء" ، ويعلنون عنها مجاناً كعينة تجريبية ثم يتم الإتجار بها بمبالغ ، كما يوجد شروط للإستماع وهى الإسترخاء الكامل وتغطية العينين ، ومنهم من يطلب شرب ماء قبل الإستماع وغيرها من الشروط التي قد تصل إلى حد المبالغة في بعض الأحيان وهناك مواقع متخصصة تقوم ببيع هذه النغمات على مواقع الإنترنت في الوقت الحالي ، ويتم ترويجها عبر مواقع التواصل الإجتماعي أيضاً مقابل مبلغ من الدولارات يتم تحويله إلى المواقع ، إلى جانب إمكانية الحصول عليها عبر موقع يوتيوب بشكل مجاني ، وغالباً ما تحقق غرضها وتوقع المستمع ضحية الإدمان.
ويوضح رئيس جمعية '' الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان ''، أن ما تورده هذه المواقع عن خلو المخدرات الرقمية من المواد الكيميائية ، إنما يحذّر من المضار النفسية التي سيخلفها حتماً هذا النوع من المخدرات على متعاطيه.

وأكدت الدراسات أن العالم بدأ يتنبه إلى هذه الآفة الخطيرة منذ عام 2010 عندما بدأت تجارة المخدرات الرقمية تروج عبر الإنترنت وتجد زبائنها من الشباب والمراهقين عبر العالم ، ويسمّي منتجو المخدرات الرقميّة ومروّجوها الملفات الصوتية الخبيثة تلك بأسماء تتماشي مع أسماء المخدرات المعروفة و يحرصون على وصول متعاطيها إلى حالة إدمانية متقدمة . علماً بأنه تم إكتشاف المخدرات الرقمية لأول مرة في عام 1839، من قبل الفيزيائي " هينريش دوف " ، لإستخدامها في أهداف علاجية كثيرة ، منها العجز الجنسي أو الشراهة الجنسية لتحفيز الغدة النخامية في الجسم ، عن طريق الإستماع إلى هذه الموسيقى ، من أجل زيادة إنتاج هرمون السعادة مثل الدوبامين.

ويقول الباحث "ديفيد كيم" : "إن الموسيقى أقوى من أي لغة فهي أم اللغات وأكثرها تأثيراً على الإنسان ، فهي لغة عالمية إنسانية وتفوقت على جميع أنواع الإبداع الفني الذي أنجزه الإنسان في إحداث التغيير على مستوى الوعي والوجدان" ، ولكن الغرض منها الآن هو التجارة وجذب الشباب للإنحراف والإدمان وغض بصره عن كل ما هو مفيد وإنحراف تفكيره بالوصول إلى مرحلة فقدان الوعي.

لذا يجب مكافحة هذا النوع من المخدرات ، بعدم وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة الأطفال والمراقبة المستمرة عليهم ، وتشجيع الأبناء على الإندماج في أنشطة إجتماعية وتطوعية تفرغ طاقاتهم بشكل إيجابي وتمنحهم شعور بتقدير الذات وفي أنشطة راقية على أرض الواقع ، وبناء روابط إنسانية مع الأبناء خاصة في فترة المراهقة بما يضمن مصارحتهم للأهل بتجاربهم الغير أمنة بدون خوف من العقاب ، بالإضاافة إلى توعية الشباب بان موضوع المخدرات الرقمية هو مجرد وهم يؤدي لفقدان المال و يسبب الضرر للجهاز السمعي ، كما يجب على الأباء مراقبة تصرفات أبنائهم أثناء دخولهم على الإنترنت تجنباً لوقوع مثل هذه الحالات خصوصاً أن هذه العملية تتم بصمت وفي غرفة يسودها الهدوء لذا يجب توخي الحذر ومتابعتهم بالتدقيق فيما يهتمون.

والجدير بالذكر أن الموضوع برمته ما زال في طور الدراسة داخل المختبرات الأمنية ، وأروقة الدراسات الاجتماعية النفسية العصبية في الجامعات ، وفي العالم العربي صار الأمر معروضاً بقوة داخل الدوائر الشرعية ، إلا أن مظاهره أقوى من أن يتم تجاهلها أو التعامل معها بهذا البطء والحذر ، إذ بمقدور أي شاب أن يرتاد موقعاً من تلك المواقع ويطالع تعليمات التعاطي الميّسرة بمنتهى السهولة والأمان سواء في دفع قيمة الجرعة من خلال تحويل مالي بالبطاقة أو بتلقي الملف وتحميله وهو في غرفته أو في إتباع الخطوات المكتوبة بحرفية وشاعرية وكأن الأمر مجرد لعبة.
ويبقى السؤال : من يواجه غزو المخدّرات الرّقميّة بعد ما غزت المخدّرات الحقيقيّة بأنواعها مناطقنا وعقرَ دارنا ؟ وهل من متابعة جدّيّة لما ينتجه هؤلاء ، وما يترتَّب على ذلك من مخاطر تهدّد شبابنا بخلاف المشاكل الأخرى ؟!

Admin
Admin

عدد المساهمات : 336
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

https://ahbf43.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى